من كان مُحفذك فى العام الفائت؟... كان هذا هو الذى رد لها بعضا من الماضى.. تذكَرَت كيف بدأ الأمر و إلى أين إنتهى, عامان مرا أمام أعيُنِها , لا تعلم ماذا حدث لينقطع ما كانت تحب أن تكون فيه, تعرفت عليهُما مُنذ عامين, عامين من لحظه السؤال , أحبّت الحياة معهما فهى لم تكن تعهد أن تعيش مع من يُعطيها مثل هذا الإهتمام , فَرِحت به و أعجبها الأمر , لأنهما أخرجاها من العالم المُظلم الذى طالما أحبّت الإستمتاع فيه و عرّفاها إلى عالم سعيد , جديد, إيجابى, يعرف الالوان, يعشق العمل و التطور ,و يهتم بجانبه الروحانى , ولكن ماذا حدث لكل هذا ليتلاشى شيئا فشيئا, هى تعلم متى بدأ الأمر , حين شعرت ببعض من الإعجاب للثانى فقد كان شاعرا , كاتبا فاضلا , فحين يكتب كانت تذهب هى لعالمه لتستمع قصصة الصغيرة الشيقه و تنهل من خبرته التى طالما رأتها -بسذاجه الصِغر- أجدد ما فى الكون و لكن سرعان ما أخرجها منه و قد حاولت التمسك بالباب , و حاول هو تحديد الضوء فى فتحه صغيرة فقط , أما السبب الثانى فقد أتى مع الوقت , حين إستطاعت أن تبنى لنفسها منزل إيجابى, مرح, ملئ بالسعادة, و حينما كانت تحضرهما -خاصة الاول - تشعر ببعض الظلام يزحف إلى داخلها وإلى حجرتها المليئة بالالوان , لم يعجبها الامر, قررت أن تنسحب بهدوء من أمام مصنع الشوكولاته ذاك الذي يمدك بسيروتنين خادع , سعادة مصطنعة , إنتهى الكلام فكان صوت الصمت أعلى بينهم , و إنتهت الاحلام و الامانى فى تجوال العالم سويا.. كلٌ اخذ نصيبه و إلتفت لمسار حياته الذين لم يتقاطعا لفترة...- ثلاثتنا -ذو القلوب البيضاء- رسموا لها صوة هادئه صافية , بينما هى تدعى الجنون و المرح . و لكن بنت وسَط رَجلين كان هذا سببا كفيلا للمجتمع كى يقطفها منهما و إجبارها على ضب حقاءبها , و الإبتعاد لأن "البنات مخلصتش" لم يدرك المجتمع لما لا تحب مصاحبة من هم بمثل نوعها ,تركوها ها هنا تبحث و تنشب فى الظلام- الذى تحسبه نور- عن مُتبنٍ , مرشد , مرافق , لثمرة نُزعت من الشجرة التى أعادت تغير مسار حياتها للأفضل, إلى أن يجدها احدهم و يدّعى أنها -For ever alone- أهى كذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق