20.11.11

احلم برؤية طفلى بين يدى , بعيناه البريئتان تأخذانى لعالم آخر, حيث البراءة و الحب و الطيبة , انت معى اليس كذلك؟ تشعر به, تشعر به يحبو , يسير خطواتة الاولى, عينا الطفل تأسرنى و تأسرك و تأخذنا لعالم ما كنا لنزوره أو نتخيله , نقاء شامل كأنما راينا بدراًً منيراََ , احلم ان اقبًل جبينه , فتجول عيناه متعجبة حول ارجاء المكان ,لا يفهم شئ ولكنه يفهم كل شئ ,من انتِ يسألنى , اخاف الرد ,يذهب عقلى الى المستقبل , فأخشى ظلم مستقبله , كيف سيعيش كيف سينمو و يتعلم ويغذوا فى بلاده معمراًً لا يهمه سوى ارضاء الله فى مجتمع  لا يُرضى الانسان إلا نفسه فيه , أُبعد عنى تلك الفكره , خوفا من ان انجب نفس فصيلة جيلنا المتراخى المتكاسل عن العمل .. الذى لا يريد العمل للتقدم , بل يجلس و ينتظر حتى يأتى التقدم اليه ... كم اتمنى تغير هذا بكبسة زر!!

8.11.11

لم اعد اعيش وحدى , اصبحت محاطة بأطياف تجرى ورائى وﻻ تتركنى ,اصبحت تُحدثنى , فلن اتركها تُحدث نفسها , فأرد عليها بصوتى, فأدرك انى ﻻ احدث اﻻ اطيافاًﻻ وجود لها من الاساس .
ابتعدوا عنى ايتها الاطياف ,توقفوا عن متابعة الحديث معى , لا ايد ان اصير مجنونة تحدث انفسها امام الناس , ولكن لا تذهبوا بعيدا, فانا دونكم لا شئ عندى كثير من الاصدقاء , ولكنى احتاجكم ,احتاج التحدث معكم , فبالرغم من وجود حولى كثير من الناس , اشعر بالوحدة , لانى اريد اصحاب تلك الطياف, اريدهم معى ,فهم من سيؤنسونى و يملاءوا وحدتى .
اطيافهم تلك التى تجعلنى انتظر, تبقينى فى انتظارهم , ولكن ... لا يجب انتظارهم ,لا يجب التوقف عندهم , فمنهم من ذهب دون عودة و منهم من ذهب , لم يعد حتى الان , منهم من هو موجود ولكن ليس كيفما اريد و منهم منيستحيل البقاء معهم .
اتمنى الموت للتخلص من تلك الاطيف ,لكنى لست جاهزة للموت بعد , ولا اعلم متى اكون جاهزة , ولكنى ما اعلم , ان يجب تجهيز هدية , هدية الى الله -ربى و خالقى- فليس من الذوق ان تكون اول زيارة دون هدايا و خصوصاًً إن كانت لربك
ثم إنى فقدت الامل فى اطيافى الدنياوية من العودة , فأحاول البحث فيمن ذهب دون عودة الى الله ,' لعل الله يجع فيهم ثمرة انتظارى , ولكن تلك الحدود لا يجب تجاوزها , تلك اطياف عند الله و تلك حدوده.