9.9.13

لحظات آخيرة

نزلت الدرج وانا لا اعلم لماذا ، نزلته و احساسى يسبقنى إلى الاسفل ، هل سمعت صوتها ؟أم أنه فقط نبض قلبى الذى أراد سماعها ؟، نزلت وفى عينى شوق ولهفة ، وكأن الدرجة بطول الاهرامات ، تثاقلت قدمى عن الهبوط ، وأسرعت أنفاسى إليها ، ألقى النظرة تلو النظرة ، فوجدتها كما هى ، فقط بعض الحركات الزائده ، بدأ تنفسها يزيد ، تفتح فمها طالبة المزيد من الهواء ، وكأن شفتاها عاجزتان عن الحراك ، تنازع من أجل كل نفس ، أبية السكون رغم تعبها ، أنظر إلى عينيها مشفقة ، إنها تنظر لى ، تلك العيون الزرقاء ، العيون الذابله التى تستغيث من أجل الفوز بلحظات إضافية ، عجزت عن التصرف ، تمنيت لو كان بإمكانى منحها الحياة ، لكن الحياة بيد خالقها ، انتظرت حتى سمعت صوتها ، تتألم بأنين ، علمت انها نادتنى ، رغم انخفاض صوتها ولكنى سمعتها ، أرادت أن تودعنى ، ياله من وداع قاسٍ ، أغمضت عينى لثانية ، لأفتحهما عليها وقد خلت كل معانى الحياة منها ، لا تنفس لا حراك فقط دماء تخرج من فمها وأنفها ، أردت أن أتشبث بالأمل وأعاند قوانين الطبيعة ، هى حية ، ستتنفس الآن ، ستتحرك لأجلى ، أخذتها بين يداى أساعدها كى تعطينى أملا فوق أملى ، وفرحة أنتظرتها الليل بأكمله ساهرة ،لكن لا جدوى ، لا أمل ، لا حياة ، فقط الموت خيم بظلاله عليها ، فآخر ما رأيته كانت عيناها تنظر لى أنا فقط ، تريدنى أن أصدق موتها ، هكذا كانت تموء القطط فى آخر لحظات حياتها ، هكذا ماتت قطتى ، نعم انها فارقتنى

كُتب بواسطة أميرة عبود