15.4.12

لا الجود يُفقر ولا الاقدام قتال

لا الجود يُفقر ولا الاقدام قتال
مقولة اصبحت تتردد فى ذهنى فى الاوننة الاخيرة ,ولكنها اصبحت مزعجة ,كالعصفور الذى يوقظك كل فجر على صوته البديع هو صوت جميل ذو معنى راقٍولكنة اصبح مزعجا لانه لا يتركك لتنام فاضحى كابوسا يجرى ورائك, ان تجود و ان تُقدم ,كأن شخصا ما فوق رأسك يرغمك ان تفعل شئ صعب القيام به او يؤلمك القيام به ,لا تعلم لما و لكنة كذلك!

لا الجود يُفقر ,حقيقة ,فبعد التفكير فى الامر الجود لا يُفقر, بل انه يزيد و إن لم تره كذلك فهو يزيد عند الله و ما يزيد عند الله لا نقصان فيه , ان تجود على الناس بكرمك و حسن اخلاقك و علمك , و افضل شئ ان تجود علهم بإبتسامتك, بلى ,فإن التبسٌم صدقة , وما هى بصدقة! ان تنشر بسمة ,تبث فرحة ,تحيى روحا قد اماتتها دروب الحياة و معيشتها ,ان تجددشيئا قد ذاب و ذبل ,كأنك تُعيد سمكة الى المياة من جديد فتعوت للحياة و تكتشف ان لونها الرمادى ما هو الا انطفاء للونها الازرق الزاهى او الذهبى المُنير , و ما افضلة شعور ان ترى بسمة على وجة انسان و تعلم انك من و ضعها هناك , انك من انبتها ! ادخال سرور على قلب كسلم هو اروع شعور! , او ان تتلقى دعوة منه يدعو لك فيها بالنجاح او الكرم من عند الله ,فهو احساس رائع , ان تجود , ان تعطى انت لا تفقر لكن تزيد , تزيد بذلك الشعور الرائع , تزيد عند الله و تزيد محبة عند الناس فقط بالجود بالتبسم فى وجوه الناس!

اما القدام ,فلقد لفتقدت طول حياتى للاقدام ,حيث انى حينما اقدم لفعل شئ يكون هو الخاطئ ,و حينما اتردد لفعل شئ ولا افعله,اندم على ذلك ! أهو خطأ توقيت ام ان التردد قرار خاطئ من البداية و انى يجب ان اقدم لفعل الاشياء و ان الاخطاء -الصغيرة- مسموح بها و لكن التردد غير مسموح به , ربما يجب القدام لانة بعد كل شئ ليس قتًالا ,اى لن يقتلنى وقوعى فى الخطاء لكن سيعلمنى و سيفتح امامى مجالا اخر للتامل و التفكير فيما فعلت و كيف لا
اقع فى نفس الخطأ مرة اخرى.

ربما ربى بعث لى بهذا الصدى القوى الذى اضحى و اصبح و امسى يزعجنى ترددة.
فالاخطاء تُعلِم و الاقدام يُكسب الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق